آخر الأحداث والمستجدات
الترامي على ملك الغير يعود للواجهة بعمالة مكناس ومطالب بوضع حد للظاهرة
عادت ظاهرة الترامي على ملك الغير، لتطفو على السطح بقوة خلال الآونة الأخيرة بتراب عمالة مكناس، مع تزايد الأصوات المطالبة بفتح تحقيق في الشكايات المرفوعة على المصالح المختصة في هذا الصدد، والضرب بيد من حديد على كل من ثبت تورطه في هذا الأمر، سيما أولئك الذين يحاولون استغلال نفوذهم للتغطية على تراميهم على ملك الغير، والذي لا يستثني حتى ملك الدولة أحيانا.
من بين الملفات الرائجة بمحاكم مكناس بخصوص الترامي على ملك الغير وانتزاع عقار من حيازة الغير، تلك المتعلقة بورثة إدريس وعبد القادر بنصالح، فرغم صدور حكم قضائي ابتدائي لصالحهم، الموسم الفلاحي الماضي، ومعاقبة المتورط فيه بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 30 ألف درهم، بعدما قدم نفسه كمكتري لعقارهم الفلاحي الواقع بدوار ايت عبا بجماعة دار أم السلطان المسمى "العصام" والذي تقدر مساحته 26 هكتارا، إلا أنهم فوجئو بغرباء عن المنطقة يحاولون هذا الموسم مجددا حرث الأرض بدعوى "اكترائها من شخص نافذ لا تربطها أي صلة بالمنطقة، بشهادة ساكنتها" يقول أحد المتضررين في تصريح لموقع مكناس بريس.
عناصر الدرك الملكي بمكناس دخلت على الخط، واستمعت إلى مالكي العقار الفلاحي، وهو أحد الورثة، إلى جانب الشخص الذي يكتري فعليا الأرض منهم، والذي أدلى بكافة الوثائق المتعلقة بالموضوع، إلا أن محاولات الترامي على ملك الغير سواء المتعلق بهذا العقار أو بعض العقارات القريبة منه، لم تتوقف، ما يطرح أكثر من علامة استفهام.
هذا ويطالب ضحايا الترامي على ملك الغير، بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في هذا الشأن باسم جلالة الملك، وهي الأحكام المنصفة التي استندت على محاضر و وثائق رسمية تعطي الحق لأصحابه، مع الضرب بيد من حديد على كل من يحاول الترامي على ملك الغير، مهما كانت صفته أو منصبه، لوضع حد لهذه الظاهرة التي تطفو على السطح مع بداية كل موسم فلاحي، أبطالها غرباء يستغلون غياب مالكي العقارات الفلاحية، لأسباب تختلف بين العمل أو الهجرة خارج أرض الوطن، للسطو على ممتلكاتهم نهارا جهارا.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-11-06 19:17:07 |